top of page

khula - tilaq - faskh services

(أحكام الخلع في الشريعة الإسلامية)
وهذه خُلاصة ما توصلت إليه وما لمسته من نتائج وهي:

1- قضى الإسلام على مبدأ التفرقة بين الرجل والمرأة في القيمة الإنسانية المشترَكة، وجعل للمرأة مثلما عليها من الحقوق والواجبات بالمعروف.

 

2- أنَّ للمرأة يُكرَه لها طلبُ الخلع، إلا إذا رأتْ من زوجها ما يحملها على كراهته، وتيقَّنت أنها عاجزةٌ على مُعاشَرته بالمعروف.

 

3- إذا طلبت الزوجة الخلع من زوجها ولم تُجْدِ نفعًا معها محاولاتُ الإصلاح والتوفيق، وجب على الزوج إجابةُ طلبها، ولعلَّ في تفرُّقهما يكون خيرًا؛ كما قال تعالى: ﴿ وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ ﴾ [النساء: 130].

 

4- كلُّ زوج صحَّ طلاقه صحَّ خلعه؛ لأنَّ الخلع طلاقٌ بعوض، فإذا جاز بلا عوض فيه يجوز من باب أولى.

 

5- إذا كانت الزوجة بالغة عاقلة مختارة صحيحة، فلا خِلاف في صحَّة اختلاعها والتزامها بدفع العوض إلى زوجها مقابل تملُّك عصمتها.

 

6- أيُّ لفظ يُؤدِّي إلى التفريق بين الزوجين فإنَّه يكون صالحًا في صِيغة الخلع؛ لأنَّ العِبرة في العقود للمقاصد والمعاني، وليست للألفاظ والمباني.

 

7- الخلع يمينٌ من جهة الزوج ومُعاوَضة من جهة الزوجة، ولا يجوز بالمعاطاة.

 

8- يشترط لجواز أخْذ العوض من الزوجة في الخلع أنْ يكون هناك شقاقٌ بينهما معًا أو من الزوجة وحدَها.

 

9- ولا يجوز عضل الزوج امرأته حتى تفتَدِي منه، إلا إذا أتتْ بفاحشة مبينة.

 

10- يجوزُ أنْ يكون العوض في الخلع ما أخذت الزوجة من مهرٍ أو أقل منه أو أكثر حسب الاتفاق، أو حسب ما يُقرِّره القاضي - إنْ لزم الأمر.

 

11- يجوز الخلع على عِوَضٍ مجهول أو على ما يُوجَد فيما بعدُ، ويجوز على أنْ ترضع المختلعة ولد الزوج مدَّة الرضاعة الشرعية.

 

12- إذا اختلف الزوجان في أصل الخلع أو في مقدار عوضه ونوعه أو موعد تسليمه، فالقول للمرأة ما دام الزوج لا يملك بيِّنة والزوجة لا تقرُّ.

 

13- إذا كان الخلع عن تَراضٍ بين الزوجين فالظاهر أنَّه لا يُشتَرط كونه عند القاضي، وأمَّا إذا كان معه خِصام وشقاق فالأفضل أنْ يكون عند القاضي أو مَن يقوم مقامه؛ قطعًا لدابر النِّزاع، وإنصافًا للمظلوم، وخصوصًا لأنَّ الخلع عقدٌ فيه عوض غير محدود.

 

14- أنَّ الخلع يُعتَبر طلاقًا لا فسخًا.

 

15- الخلع طلاق بائنٌ تملك المرأة به عصمتها، ولا يُراجِعها الزوج إلا بعد موافقتها وبعقد ومهر جديدَيْن.

 

16- أنَّ عدَّة المختلعة هي حيضة واحدة؛ لثبوت ذلك عن كثيرٍ من الصحابة.

bottom of page